كلنا نعرف هذا الصديق الذي قرأ 3 كتب في تعلّم الإنجليزية، و10 منشورات عن تعلم الفرنسية، وسجّل في 5 دورات...
ومع ذلك، إذا سألته: "كيف حالك؟" بالإنجليزية، تجده يردّ: "آه... لحظة أراجعها في رأسي!"
فما السر؟ ولماذا لا نتقن اللغة رغم كل هذه "المجهودات"؟
السبب بسيط ومعقّد في آنٍ واحد:
اللغة لا تُتعلَّم، بل تُمارَس.
العقل لا يحتفظ بالمعلومة لمجرد أنك قرأتها، بل لأنه "احتاج" إليها.
فالكلمات التي تسمعها وتكررها وتستخدمها وتُخطئ فيها،
هي الكلمات التي تُصبح جزءاً من دماغك، لا التي تنقلها في دفتر الملاحظات!
ولذلك، فإنّ إتقان اللغة يتطلب:
1. مدخلات غنية: استمع واقرأ كثيراً، حتى لو لم تفهم كل شيء.
2. مخرجات نشطة: تكلّم، حتى لو أخطأت. اكتب، حتى لو كانت الجُمل بدائية.
3. بيئة داعمة: أحِط نفسك بالناس والمحتوى الذي يتحدث باللغة.
والقرآن أعطانا مفتاحاً ذهبياً في كل تعلُّم:
"وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً."
فيا أيها المتعلم،
لا تنتظر أن تتقن اللغة لتبدأ في استخدامها...
بل استخدمها حتى تتقنها!