أساليب نبوية تحرك العقول ومشاعر المتعلمين

انشىء من قبل إدارة المنصة في 20 سبتمبر 2025
شارك

أساليب نبوية في تحريك العقول و مشاعر المتعلمين :

عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:

«ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» وكان متكئًا فجلس، فقال: «ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور» قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.

[رواه البخاري ومسلم]

الرسول ﷺ لم يكن فقط مبلغًا، بل كان مربيًا بارعًا يتقن فنون التأثير والتعليم. حديثه هذا نموذج رفيع لكيفية تحريك العقول والقلوب بكلمة، وهيئة، ونبرة، وتكرار. وهو درس خالد لكل معلم ومربٍ يريد أن يترك أثرًا عميقًا في نفوس طلابه.

في هذا الحديث يستثير الرسول الكريم أدمغة أصحابه فهو المعلم وهم المتعلمين،  فبدأ بأول مثير وهو: 

- السؤال التمهيدي( التشويقي ) ليفتح عقل المتلقين ويدفعهم للانتباه.

المثير الثاني :

-  تغيير الهيئة الجسدية يجدد تركيز المتعلمين  ويزيد انتباههم 

المثير الثالث للدماغ :

-  التكرار المؤثر يرسخ المعنى في الذاكرة طويلة المدى.

المثير الرابع : لأدمغة المتعلمين :

- التسلسل في العرض يبني فهماً متدرجًا لدى المتعلمين... الخلاصة:

يتجلى في هذا الحديث النبوي أسلوب نبوي بديع في فن التأثير التربوي واستثارة العقول والمشاعر. 


مصطفى إسماعيل .

التعليقات (4)

فاطمة جحاف مستخدم
20 سبتمبر 2025 | 10:46

"تحفة تربوية.. كيف حرك النبي ﷺ عقول وقلوب أصحابه بأساليب بليغة من سؤال تشويقي، وتغيير هيئة، وتكرار مؤثر، ليرسخ المعنى في الأذهان والقلوب إلى الأبد."

إدارة المنصة مستخدم
20 سبتمبر 2025 | 10:54

"أستاذية فذة! بخطوات منهجية بارعة: تشويق، وجلسة، وتكرار؛ صاغ ﷺ وعي الصحابة وربط قلوبهم بالقيم، ليقدم نموذجًا خالدًا في الفن التعليمي والتربوي."

Nawal Alhamzi طالب
20 سبتمبر 2025 | 12:48

جزاكم الله خيرًا على هذا الطرح المميز.
لقد وفقتم في إبراز الجوانب التربوية العميقة في الحديث النبوي، وكيف جسّد الرسول ﷺ دور المعلّم المؤثر الذي يخاطب العقل والقلب معًا. إنّ هذه الأساليب النبوية – من السؤال التشويقي، وتغيير الهيئة، والتكرار المؤثر، والتدرج في العرض – تقدم للمعلم اليوم دروسًا عملية في كيفية جذب انتباه المتعلمين، وتحفيز عقولهم، وترسيخ القيم في نفوسهم.



فالرسول ﷺ لم يكن مجرد ناقل للمعلومة، بل كان يبني إنسانًا متكاملًا بالقدوة والقول والعمل، وهذا هو جوهر التربية والتعليم الناجح.

مشتاق البازلي طالب
21 سبتمبر 2025 | 15:30

القراءة في أساليب النبي محمد كافية أن تجعل من المعلم قيادي يصنع مجتمع ..

إدارة المنصة

Organization role

الفئات

شارك

شارك هذا المنشور مع الآخرين